السيرة الذاتية

 


عبد الباسط حامد محمد، وشهرته عبد الباسط هاشم. ولد قبل سنة 1942 (السن الذي سننته وزارة الصحة)، بقرية شبراباص مركز شبين الكوم ـ محافظة المنوفية.

تُوفِّي والدُه قبل ولادتِه، وتُوفِّيت والدته بعد ولادتِه بأيَّام، وكفَّ بصرُه وهو في الخامسةِ مِن عمرِه نتيجة مرضٍ ألمَّ به.

اضطرَّ بعد ذلك للسفر مع شقيقتِه (زينب) لأبيه وأُمِّه إلى الإسكندرية، والتي قد تزوجت مِن رجل يعمل بالإسكندرية، غير أنَّ القسوة الشديدة التي وجدها مِن زوجِ أخته جعلته يهرب إلى القاهرة بعد عامَيْنِ مِن مقامه بالإسكندرية، وهنا تلقَّاه مربِّيه (هاشم محمد علي الصعيدي الأسيوطي) الذي ربَّاه كولدِه تمامًا منذ سنِّ السابعة.

 

حفظُه للقرآن:

حفظ الشيخ القرآن وله مِن العمر ثمانية أعوام، وقد أرسله مربية (هاشم) إلى أسيوط ليُجاز مِن فضيلة الشيخ (أحمد عبد الغني عبد الرحيم)، فأبي الشيخ أن يُقرأه إلا بعد أن يقرأ متونًا في العقيدة والتوحيد، فقرأ عليه متون: الخريدة، والجوهرة، وسلم الوصول، والطحاوية، والواسطية، ثم جوَّد عليه القرآن في عام ونصف.

 

تلقِّيه علم القراءات:

حفظ الشيخ متن (حرز الأماني ووجه التهاني في القراءات السبع)، المعروف بـ (الشاطبية)، وهو في سن الحادية عشرة، وقد استغرق حفظه لهذا المتن أربعة أشهر ونصف، ثم مكث يقرأها على شيخه الشيخ أحمد عبد الغني عبد الرحيم ليجيزه بها بعد ملازمته خمس سنوات، تلقى في أثناءها ـ أيضًا ـ موطأ الإمام مالك، وبلوغ الأمنية في شرح إتحاف البرية، وغيرهما.

كما أرسله فضيلة الشيخ أحمد عبد الغني إلى فضيلة الشيخ محمود محمد خبوط، فقرأ عليه الشاطبية، والدرة، وقراءة حمزة مِن طريق الطيبة، وشيئًا من (المحتسب) لابن جني، وشيئًا مِن (التمهيد) لابن عبد البر